ماسكه بيدها قارورة خمر و سيجارة بين أصابع نفس اليد و تبكي و تشكي لصاحبتها من زوجها إلّي ما يجي البيت إلا علشان "ينام معاها" و يهجرها مرة ثانية (المقتبس نقل حرفي) .
كان هذا أحد مشاهد مسلسل من مسلسلات قناة MBC دراما التي صفعتني و أنا أتغدى مع والدتي و خلتني أغمس قطعة النجت في الشربه بدل صحن المايونيز من شدة الإرتباك ، ونالت والدتي نصيبها من الإحراج و الدليل تغييرها للقناة دون عودة إلى أن إنتهيت من غدائي .
قصتي و التي كان أبطالها شاب في نهاية العشرينات و والدته بالتأكيد تتكرر كل ساعة في أحد بيوتنا العربية المحافظة و بوطأة أكبر خاصة إن كان أحد أبطالها طفل .. و لكم أن تتخيلوا منظر الأم و هي تحاول تشرح لطفلها الممثلة إيش قاعدة تشرب ؟ و ليش تدخن ؟ و التدخين كويس و لا لا ؟ و كيف يعني زوجها "ينام معاها" ؟ ، و لكم أن تتخيلوا مقدار تأثير هذه المناظر على الطفل نفسياً و تربوياً سواءً شرحت له والدته أو لم تشرح .
و لا تقتصر هذه المواقف على المسلسلات بل تمتد إلى البرامج الحواريه التي تثير مواضيع حميمية حساسة أو البرامج التي تثير قضايا إجتماعية غير مناسبة للأطفال .. و غيرها .